نور الدين زنكي
{ قد طالعت تواريخ الملوك المتقدمين قبل الإسلام وفيه إلى يومنا هذا، فلم أرى بعد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز أحسن سيرة من الملك العادل نور الدين }
ابن الأثير
ابن الأثير
هو ريحانة بلاد الشام، و أستاذ صلاح الدين الأيوبي، سماه بعض المؤرخين "سادس الخلفاء الراشدين" لعدله و حسن سياسته، هذا الرجل الذي لا يعرفه كثير منا هو الصانع الحقيقي لنصر حطين، إننا نتحدث عن نور أضاء الله به الدين في أشد أوقات الأمة عتمة وسوادا، إننا نتحدث عن نور الدين محمود ابن عماد الدين زنكي، المشهور بإسم (نور الدين الشهيد).!
إن سيرة نور الدين زنكي تشبه إلى حد بعيد سيرة الخلفاء الراشدين بالفعل، فهذا الملك التركي الأسمر هو الرجل الذي أحيى الله به أمة الإسلام بعد أن كادت تموت في القرن السادس الهجري، فيكفي أن نعلم أن نور الدين زنكي ظهر في زمان استولى فيه الشيعة الرافضة على معظم بلاد الإسلام، فلقد إستولى (البويهيون) الشيعة على دولة الخلافة في بغداد، و استولى ( العبيديون) الشيعة على مصر و المغرب الإسلامي، ففتح الشيعة بذلك المجال للصليبيين لكي يستولوا على القدس، وكعادة عظماء أمة الإسلام، فإن هذه الأوقات هي الأوقات التي يخرجون فيها للنور 👌
وفعلاً خرج للنور نور الدين، فأنار الدروب، و وحد الصفوف، وجمع الشمل، وماهي إلا سنوات قليلة، حتى كانت دولته تمتد من بلاد فارس في الشرق إلى حدود ليبيا في الغرب، ومن هضبة الأناضول في الشمال، إلى جبال اليمن في الجنوب، فأصبحت مسألة النصر على الصليبيين مسألة وقت ليس إلا. بل إن نور الدين لم ير نصر حطين بعينيه ، على الرغم من أنه كان مؤمناً بالنصر، لدرجة دعته لبناء منبر لكي يوضع في المسجد الأقصى 💔بعد تحريره، و لكنه مات قبل ذلك، لم يقدر له أن يحضره بنفسه الى القدس، فأحضره تلميذه صلاح الدين الذي أكمل طريقه في مقارعة الصليبيين، فالمنبر المعروف بإسم منبر صلاح الدين هو في الاصل ذلك المنبر الذي بناه نور الدين شهيد رحمهما الله (بقي هذا المنبر في المسجد الأقصى حتى عام 1969 عندما أحرقه صهيوني)
و على الرغم من مكانة الملك محمود نور الدين زنكي العظيمة، وعلى الرغم من عظمة سلطانه و اتساع ملكه، فإنه كان يتوسل الى الله قبل كل معركة بخشوع المؤمن، وفي ليلة من الليالي خرج نور الدين في عتمة الليل الى فناء مهجور، وقد استعد بجيشه الصغير لقتال جحافل الصليبيين الذين يحاصرون مدينة (دمياط)المصرية، فرفع الملك محمود يديه في السماء وسجد على الأرض، و لطخ رأسه بالتراب و اخذ يبكي ويدعو الله بإنكسار: اللهم إنك إن نصرت فدينك نصرت، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر، اللهم أنصر دينك ولاتنصر محمودا، من الكلب محمود حتى ينصر.
و عندها رأى شيخ كبير من شيوخ المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له:
أعلم نور الدين أن الفرنج رحلوا عن دمياط هذه الليلة. فقال الشيخ يت رسول الله ربما لايصدقني فأذكر لي علامة يعرفها، فقال :قل له بعلامة ماسجدت على تل حارم وقلت يارب أنصر دينك ولا تنصر محمودا من هو محمود الكلب حتى ينصر.
فأسرع هذا الشيخ الى المسجد الذي كان نور الدين يقوم فيه الليل و أخبره بالرؤيا و العلامة ولكنه لم يذكر (الكلب) فقال له نور الدين اذكر العلامة كلها، فاستحى الشيخ من ذكرها، فألح نور الدين في ذلك فقالها له، فبكى نور الدين وصدق الرؤيا وكانت هذه الليلة بالفعل هي ليلة هزيمة الصليبيين، و رحليهم عن دمياط!
فرحم الله نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي، و رحم الله تلميذه صلاح الدين الأيوبي لما قدماه للإسلام والمسلمين، فهذا رجل تركي، و الاخر كردي، فيا لروعة الإسلام الذي نصره الله بالتركي و الكردي، فالإسلام لم ينتصر بالعروبة ولا بالقبلية، الإسلام ينتصر بالمسلمين.
إن سيرة نور الدين زنكي تشبه إلى حد بعيد سيرة الخلفاء الراشدين بالفعل، فهذا الملك التركي الأسمر هو الرجل الذي أحيى الله به أمة الإسلام بعد أن كادت تموت في القرن السادس الهجري، فيكفي أن نعلم أن نور الدين زنكي ظهر في زمان استولى فيه الشيعة الرافضة على معظم بلاد الإسلام، فلقد إستولى (البويهيون) الشيعة على دولة الخلافة في بغداد، و استولى ( العبيديون) الشيعة على مصر و المغرب الإسلامي، ففتح الشيعة بذلك المجال للصليبيين لكي يستولوا على القدس، وكعادة عظماء أمة الإسلام، فإن هذه الأوقات هي الأوقات التي يخرجون فيها للنور 👌
وفعلاً خرج للنور نور الدين، فأنار الدروب، و وحد الصفوف، وجمع الشمل، وماهي إلا سنوات قليلة، حتى كانت دولته تمتد من بلاد فارس في الشرق إلى حدود ليبيا في الغرب، ومن هضبة الأناضول في الشمال، إلى جبال اليمن في الجنوب، فأصبحت مسألة النصر على الصليبيين مسألة وقت ليس إلا. بل إن نور الدين لم ير نصر حطين بعينيه ، على الرغم من أنه كان مؤمناً بالنصر، لدرجة دعته لبناء منبر لكي يوضع في المسجد الأقصى 💔بعد تحريره، و لكنه مات قبل ذلك، لم يقدر له أن يحضره بنفسه الى القدس، فأحضره تلميذه صلاح الدين الذي أكمل طريقه في مقارعة الصليبيين، فالمنبر المعروف بإسم منبر صلاح الدين هو في الاصل ذلك المنبر الذي بناه نور الدين شهيد رحمهما الله (بقي هذا المنبر في المسجد الأقصى حتى عام 1969 عندما أحرقه صهيوني)
و على الرغم من مكانة الملك محمود نور الدين زنكي العظيمة، وعلى الرغم من عظمة سلطانه و اتساع ملكه، فإنه كان يتوسل الى الله قبل كل معركة بخشوع المؤمن، وفي ليلة من الليالي خرج نور الدين في عتمة الليل الى فناء مهجور، وقد استعد بجيشه الصغير لقتال جحافل الصليبيين الذين يحاصرون مدينة (دمياط)المصرية، فرفع الملك محمود يديه في السماء وسجد على الأرض، و لطخ رأسه بالتراب و اخذ يبكي ويدعو الله بإنكسار: اللهم إنك إن نصرت فدينك نصرت، فلا تمنعهم النصر بسبب محمود إن كان غير مستحق للنصر، اللهم أنصر دينك ولاتنصر محمودا، من الكلب محمود حتى ينصر.
و عندها رأى شيخ كبير من شيوخ المسلمين رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له:
أعلم نور الدين أن الفرنج رحلوا عن دمياط هذه الليلة. فقال الشيخ يت رسول الله ربما لايصدقني فأذكر لي علامة يعرفها، فقال :قل له بعلامة ماسجدت على تل حارم وقلت يارب أنصر دينك ولا تنصر محمودا من هو محمود الكلب حتى ينصر.
فأسرع هذا الشيخ الى المسجد الذي كان نور الدين يقوم فيه الليل و أخبره بالرؤيا و العلامة ولكنه لم يذكر (الكلب) فقال له نور الدين اذكر العلامة كلها، فاستحى الشيخ من ذكرها، فألح نور الدين في ذلك فقالها له، فبكى نور الدين وصدق الرؤيا وكانت هذه الليلة بالفعل هي ليلة هزيمة الصليبيين، و رحليهم عن دمياط!
فرحم الله نور الدين محمود بن عماد الدين زنكي، و رحم الله تلميذه صلاح الدين الأيوبي لما قدماه للإسلام والمسلمين، فهذا رجل تركي، و الاخر كردي، فيا لروعة الإسلام الذي نصره الله بالتركي و الكردي، فالإسلام لم ينتصر بالعروبة ولا بالقبلية، الإسلام ينتصر بالمسلمين.
0 تعليق على موضوع : نور الدين زنكي
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات