

النبي صلى الله عليه وسلم قد ربط بين بيت المقدس و مكة المكرمة ، و القبلة بدأت إلى بيت المقدس و انتهت إلى مكة المكرمة ، و الدين بدأ بمكة المكرمة و ينتهي ببيت المقدس بالإمامة المهدي و عيسى ابن مريم عليه السلام ، الحياة جمعاء بدأت بمكة المكرمة بآدم عليه السلام و كانت تسميتها ببيت المقدس ، عندما كان بين آدم و بين بناء المسجد الحرام و بين بناء المسجد الأقصى المبارك أربعون عاما ، الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة و في المسجد الأقصى المبارك الصلاة بخمسمائة صلاة ، قال بن المفلح الحنبلي رحمه الله في كتابه -الفروع- في مذهب الحنابلة ، بعد أن تعرّض إلى كامل الروايات التي تذكر أجر و فضل الصلاة في المسجد الأقصى المبارك قال : « ما زال الله يضاعف أجر الصلاة في المسجد الأقصى المبارك ، حتى وصل إلى حدٍّ لا يعلمه إلا الله . »
و من باب آخر فالصلاة في المسجد الأقصى في هذا الزمان هي رباط في سبيل الله ، فهي صلاة مضاعفة أضعافا كثيرة بإذن الله تبارك و تعالى .
و كذلك قِبلة الصلاة بدأت في بيت المقدس و انتهت بمكة المكرمة ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : « إن الخلق و الأمر ابتدءا من مكة أم القرى ، فهي أم الخلق ، و فيها ابتدأت الرسالة المحمدية التي طبق نورها الأرض و هي جعلها الله قياما للناس ، إليها يصلون و يحجون و يقوم بها ما شاء الله من مصالح دينهم و دنياهم ، فكان الإسلام في الزمان الأول ظهوره بالحجاز أعظم ، و دلّت الدلائل المذكورة على أن ملك النبوة بالشام و الحشر إليها ، فإلى بيت المقدس و ما حوله يعود الخلق و الأمر ، و هناك يحشر الخلق و الإسلام في آخر الزمان يكون أظهر بالشام ، و كما أن مكة أفضل من بيت المقدس ، فأول الأمة خير من آخرها ، و كما أنه في آخر الزمان ، و كما أنه في آخر الزمان يعود الأمر إلى الشام. » -مجموع الفتاوى-
و لذلك في آخر الزمان بعد أن تملأ الدنيا ظلما و جورا ثم يملؤها المهدي قسطا و عدلا ، يقال للأرض : « أنبتي ثمرك و ردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها . » - رواه مسلم- .
و لذلك في آخر الزمان بعد أن تملأ الدنيا ظلما و جورا ثم يملؤها المهدي قسطا و عدلا ، يقال للأرض : « أنبتي ثمرك و ردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها . » - رواه مسلم- .
0 تعليق على موضوع : رمضاني مقدسي ( الرحلة بين مكة المكرمة و بيت المقدس )
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات