الروايات الثلاث التي جمعت في ثلاثية غرناطة
رواية تشعرك بالخجل ، بالعار ، لما وصل إليه
ضعف المسلمين ، محرومين من التحدث بالعربية ،
محرومين من الصلاة ، قراءة القرآن ،
صوم رمضان والاحتفال بعيدي المسلمين .
مجبورين على اعتنقاء المسيحية ، مذلولين
أينما اتجهوا ، لا حياة كريمة ولا ذرة إنسانية
وترحيل من أرض إلى أرض و سلب ممتلكاتهم
عنوة ! المصائب تتوالى، مصيبة أكبر من قبلها
و أكثر ألما ووجعا وحزنا واضطهادا
المأساه والألم والظلم
تأخذك الرواية بسحر لغتها وعباراتها
و وصفها لتعيش في الأندلس . تعيش مع أحدهم
و هو يواجه محكمة من محاكم التفتيش
ثم يلقى في زنزانة ثم يقاد ليحرق أمام العامة
لأنه يحمل كتاب عربي أو خالف تعاليم الكنيسة !
الرحيل من الأندلس .. وضياع الأندلس
وتنصير المسلمون .. حزن على حزن ..
انتهيت من الرواية لكن قلبي يصرخ بي
أين الأندلس أين المسلمون ؟
" أخذته من يده إلى الغرفة ، ووضعته في
الفراش ثم بدأت تحكي عن كعبة الحجاز .
من أحبابك يا كعبة ؟ أجابتهم : كل مظلوم
من أهل اﻷرض . انتظروا فأعلمكم بهم
فتذهبون إليهم وتأتون بهم فأذهب في صحبتهم
إلى الجنة، ولا حاجة لجري بالسلاسل الغلاظ
فأصحابي كثر، سيحملونني وأدلهم أنا
على الطريق . راحت الكعبة تسمي أحبابها ،
ومر مائة عام والكعبة تحصي والملائكة ينتظرون ؛
ثم مر ألف عام والكعبة تحصي وهم ينتظرون ،
ثم ..."
حين تنتهي من قراءتها لابد أن تعتريك
القشعريرة في الروح !
0 تعليق على موضوع : رواية ثلاثية غرناطة الكاتب رضوى عاشور pdf
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات