السلطان العالم
أورانج زايب عالم قير
{ إن الأسى ليعتصر قلبي، و أنا أرى إخواني و أخواتي لا يعرفون هذه الشخصية، ولا يدركون عظمتها، ولم يسبروا كنهها و غورها، و هذا والله يحز في نفسي، أن يغيب عن ذاكرتنا رجل عظيم، جليل القدر، رفيع المكانة، غزير العلم، مثل أورانج زايب عالم قير }
الشيخ المؤرخ محمد الشريف
لن أسأل إن كان أحدنا يعرف شيئاً عن هذا السلطان الهندي العظيم، فأنا على يقين تام، أن جل معلوماتنا عن الهند تقتصر على الأفلام 😑
لقد كانت تلك الأرض تحت راية الإسلام لما يقرب ألف عام،و أعني بذلك القارة الهندية من بنغلاديش إلى باكستان مروراً بالهند حالياً، و المسلمون الهنود يمثلون ثلث عدد المسلمين بالكلية، و الفضل الأكبر لإسلام هؤلاء الإخوة يرجع إلى رجال من أمثال هذا البطل أورانج.
من الضروري لهذه الأمة إذا ما أرادت النهوض من حالة الغثيان التي تمر بها، أن تستذكر بعض قصص أبطالها، كي يجد الجيل الجديد نبراسا يضيء لهم جنبات الطرق المظلمة.
قصة الإسلام في الهند بدأت في وقت مبكر للغاية، و بالتحديد مع رسول الرحمة، و بتحديد أكثر مع رحلة الطائف عندما رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض ملك الجبال أن يدمر المشركين بإذن الله، بعد أن أهانوه أشد إهانة في الطائف، وقتها أجاب رسول الرحمة بقوله :{ بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً }
وفعلا مرت السنون فدخلت مكة كلها في الإسلام، و دخل الطائف و خرج من أصلاب هؤلاء من يعبد الله وحده.
ومن بعد عشرات السنين خرج شاب من قبيلة ثقيف في الطائف عمره 17 سنة، حمل راية الإسلام الأموية، ليحملها إلى شبه القارة الهندية.
و العجيب أن هذا السلطان العظيم كان من سلالة المجرمين، فأورانج زايب عالم قير هو إبن السلطان المغولي شاه جيهان الذي حكم الهند في القرن السابع عشر الميلادي، ولكن هذا السلطان تحول إلى رجل مجنون بعد وفاة زوجته ممتاز محل، فأمر ببناء ضريح يخالف الشرع لزوجته، فأنفق أموال المسلمين لمدة 7 سنوات سخر فيها جهود 20000 عامل بناء، في الوقت الذي أحاط به أعداء الإسلام بدولة الهند الإسلامية من كل جانب، و كاد الإسلام أن يضيع بسببه.
استولى الإبن الأكبر درشكوه على زمام الحكم، و أصبح الحاكم الفعلي للإمبراطورية، لكن الخطر يكمن في أن هذا الأخير أراد إحياء مذهب كفري إسمه المذهب الإلهي وهو مذهب يجمع جميع الأديان في دين واحد 😒.
فتحرك بطلنا أورانج نحو العاصمة دهلي فإستولى على الحكم ليمنع أخاه من نشر المذهب، ثم قام بعزل أبيه و وضعه في قصر معزول.
ثم قام بإحياء السنة النبوية في أرجاء الهند، وقضى على البدع ، وجاهد في سبيل الله في أرجاء الأرض لينشر دين التوحيد، فحارب ملوك الهندوس، وقطع أرجل الشيعة.
إضافة إلى أنه كان شاعراً عظيماً، و اديبا رقيقا، فكتب الأشعار في نصرة الإسلام، و أصدر كتاب لا يزال يدرس في الجامعات الإسلامية اسمه "الفتاوى العالم قيرية" و هو معروف لطلبة العلم باسم "الفتاوى الهندية"
و ظل 27 سنة يجاهد الهندوس الصليبيين و الرافضة، فإنتشر العدل في زمانه أيما إنتشار، و زاد عدد المسلمين بشكل كبير.
فتكونت إمبراطورية ضخمة من جبال الهملايا إلى المحيط الهندي، ومن البنغال حتى طاجكستان، و على الرغم من إتساع دولته و كثرة مشاغله، إهتم أورانج بالعلم، فحفظ القرآن وهو في سن الأربعين، و كان خطاطا لايشق له غبار، وقد كتب نسختين من القرآن أرسل إحداهما الى مكة و الاخرى الى المدينة. فنشر العلم في فترة حكمه التي إستمرت 50 سنة ليحافظ على الدين في تلك البلاد البعيدة.
رحم الله السلطان أورانج زايب عالم قير.
لقد كانت تلك الأرض تحت راية الإسلام لما يقرب ألف عام،و أعني بذلك القارة الهندية من بنغلاديش إلى باكستان مروراً بالهند حالياً، و المسلمون الهنود يمثلون ثلث عدد المسلمين بالكلية، و الفضل الأكبر لإسلام هؤلاء الإخوة يرجع إلى رجال من أمثال هذا البطل أورانج.
من الضروري لهذه الأمة إذا ما أرادت النهوض من حالة الغثيان التي تمر بها، أن تستذكر بعض قصص أبطالها، كي يجد الجيل الجديد نبراسا يضيء لهم جنبات الطرق المظلمة.
قصة الإسلام في الهند بدأت في وقت مبكر للغاية، و بالتحديد مع رسول الرحمة، و بتحديد أكثر مع رحلة الطائف عندما رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم عرض ملك الجبال أن يدمر المشركين بإذن الله، بعد أن أهانوه أشد إهانة في الطائف، وقتها أجاب رسول الرحمة بقوله :{ بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً }
وفعلا مرت السنون فدخلت مكة كلها في الإسلام، و دخل الطائف و خرج من أصلاب هؤلاء من يعبد الله وحده.
ومن بعد عشرات السنين خرج شاب من قبيلة ثقيف في الطائف عمره 17 سنة، حمل راية الإسلام الأموية، ليحملها إلى شبه القارة الهندية.
و العجيب أن هذا السلطان العظيم كان من سلالة المجرمين، فأورانج زايب عالم قير هو إبن السلطان المغولي شاه جيهان الذي حكم الهند في القرن السابع عشر الميلادي، ولكن هذا السلطان تحول إلى رجل مجنون بعد وفاة زوجته ممتاز محل، فأمر ببناء ضريح يخالف الشرع لزوجته، فأنفق أموال المسلمين لمدة 7 سنوات سخر فيها جهود 20000 عامل بناء، في الوقت الذي أحاط به أعداء الإسلام بدولة الهند الإسلامية من كل جانب، و كاد الإسلام أن يضيع بسببه.
استولى الإبن الأكبر درشكوه على زمام الحكم، و أصبح الحاكم الفعلي للإمبراطورية، لكن الخطر يكمن في أن هذا الأخير أراد إحياء مذهب كفري إسمه المذهب الإلهي وهو مذهب يجمع جميع الأديان في دين واحد 😒.
فتحرك بطلنا أورانج نحو العاصمة دهلي فإستولى على الحكم ليمنع أخاه من نشر المذهب، ثم قام بعزل أبيه و وضعه في قصر معزول.
ثم قام بإحياء السنة النبوية في أرجاء الهند، وقضى على البدع ، وجاهد في سبيل الله في أرجاء الأرض لينشر دين التوحيد، فحارب ملوك الهندوس، وقطع أرجل الشيعة.
إضافة إلى أنه كان شاعراً عظيماً، و اديبا رقيقا، فكتب الأشعار في نصرة الإسلام، و أصدر كتاب لا يزال يدرس في الجامعات الإسلامية اسمه "الفتاوى العالم قيرية" و هو معروف لطلبة العلم باسم "الفتاوى الهندية"
و ظل 27 سنة يجاهد الهندوس الصليبيين و الرافضة، فإنتشر العدل في زمانه أيما إنتشار، و زاد عدد المسلمين بشكل كبير.
فتكونت إمبراطورية ضخمة من جبال الهملايا إلى المحيط الهندي، ومن البنغال حتى طاجكستان، و على الرغم من إتساع دولته و كثرة مشاغله، إهتم أورانج بالعلم، فحفظ القرآن وهو في سن الأربعين، و كان خطاطا لايشق له غبار، وقد كتب نسختين من القرآن أرسل إحداهما الى مكة و الاخرى الى المدينة. فنشر العلم في فترة حكمه التي إستمرت 50 سنة ليحافظ على الدين في تلك البلاد البعيدة.
رحم الله السلطان أورانج زايب عالم قير.
0 تعليق على موضوع : السلطان العالم " أورانج زايب عالم قير "
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات