قبل "كن" كان الخبر:{إني جاعل في الأرض خليفة} وجاء سؤال الملائكة :{أتجعل فيها من يفسد فيها}،ثم كانت {بديع السماوات والأرض وإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون}
وعلم الأسماء،و لا تقربا،وعصى آدم،وتاب عليه وهدى ،ثم اهبطوا ،فمن تبع هداي فلا خوف عليهم
وسنة الله في الخلق:ولا يزالون مختلفين ولذلك خلقهم ولم يكن طرد ابليس من الرحمة لأنه قال "لا" بل لأنه أبى واستكبر وقال:"أنا خير منه",ثم حسد فقال:"ولأغوينهم"...
وعهد الفطرة الذي أخذه الله من ظهور بني آدم قبل خلق الأجساد كان سؤالا وجوابا:ألست بربكم قالوا:{بلى شهدنا}
فالحرية تأتي عبر التفكير والتدبر والعقل والعلم
ونقرأ"أفلا" بيانا للسنن والآيات وتذكيرا بالنعم وبالمعجزات ،وتعجبا من الاعراض،وإشارة إلى البينات،والسؤال كان يستدعي الوحي ..والجدل كان مناسبة التنزيل...والشكوى تستدعي الرحمة وتبين الحدود.
والسؤال مصدر فهم الوحي،وآلة الاجتهاد،ونقيض الاستبداد الذي تخرس فيه الألسنة وتصبح الطاعة عمياء وخرساء.
يتبع...
0 تعليق على موضوع : في ظلال رمضان 6
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات