#رمضاني_مقدسي (10)
الرسول و المسجد الأقصى
المرحلة المدنية "02"
انتهينا إلى معركة تبوك و إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يربط قلوب المسلمين ببيت المقدس و هذه النقطة الأولى . أما النقطة الثانية فعندما كان صلى الله عليه وسلم في طريق عودته من تبوك مر بطريق أيلة ( أم الرشراش من الجهة الفلسطينية اليوم) ، و التقى مع ملك أيلة ، و عقد معه اتفاقية شريطة أن يدفع الجزية و يخلي النبي صلى الله عليه بينه و بين أذرح ، و بينه و بين ملكه ، أي لا يصيب ملكه بشيء و لا يضره ، على أن يسمح ملك أيلة للمسلمين إذا ما جاؤوا ليمرّوا في داخل فلسطين ألا يحول بينهم و بين الأرض ، أي أن يفتح لهم الأرض ، و هذه يمكن أن نسميها اليوم الإستراتيجية النبوية أو المنهج النبوي في فتح بيت المقدس و تحريره ، و الوصول إلى بيت المقدس ، بعد أن غذيّت القلوب حبّ بيت المقدس ، وبعد أن أسّس القلوب على الإنتماء إلى بيت المقدس ، بعد أن ربط بيت المقدس بداية بالبعد العقدي ، ثم بالبعد التعبدي ، بعد أن أمر الصحابة بشد الرحال ، و أخبرهم أنه واحد من ثلاثة مساجد في الدنيا تشد إليها الرحال ، الآن بدأ الإعداد المادي بعد الإعداد الروحي و العقدي ، و كانت هذه خطة نبوية ذات منهج إلهي و قراءة نبوية محمدية مدروسة في الوصول إلى بيت المقدس ، إذ كانت هذه الطريق التي تؤدي إلى بيت المقدس تمُرُّ عبر أيلة و أن ملك أيلة لم يمنع الصحابة أبا من الوصول إلى هناك .
0 تعليق على موضوع : رمضاني مقدسي ( الرسول و المسجد الأقصى 2 )
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات